موضوع للتفكير في فضاءات مجمع مالك بن نبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تخلي جمعية العلماء عن الإصلاح؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمعية العلماء زالت على غرار الأحزاب امتثالا لقرار الثورة بالانضمام الفردي إلى جبهة وجيش التحرير .. لكن مالك بن نبي يحملها المسؤولية عن عودة الشعوذة أو على الأقل عن عدم العودة إلى محاربتها كما فعلت أثناء الإصلاح قبل الثورة؟ فهل كان بإمكان الجمعية العودة إلى العمل الإصلاحي بعد الاستقلال؟ والسؤال الأهم لما ذا لا تفعل الآن وقد عادت إلى الوجود ككيان رسمي يتمتع بالوجود النظامي القانوني؟ فلما ذا لا تقوم بدورها الإصلاحي وهو الذي من أجله وجدت أصلا؟ وإلا فما دورها بعد العودة إلى الوجود؟
موضوع للتفكير في فضاءات مجمع مالك بن نبي
الشعوذة هي رأس البلاء
*******************
عندما بدأنا نطبق منهج تحويل فكر مالك بن نبي إلى سلوك عثرنا في أول وهلة على حقيقة ثمينة جدا هي أن كل ما يجري من انحرافات وفساد ورداءة هي من صميم الشعوذة وهي شرك بالله سبحانه وقد استفظعها مالك بن نبي ونبه إليها على أنها خطر جسيم يعبث بمقدرات هذا الشعب ووطنه؟
فكرة البركة المشبوهة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الذين يستفيدون من الفكرة بنشر التجهيل والخرافة والدروشة والشعوذة والتنويم والقابلية للاستعمار والاستحمار هم الذين ينشرون الطلسمة على مختلف أصقاع العالم وهم كلهم مهما كانت شعاراتهم مقدسة أو مشيطنة يناصبون فكر مالك بن نبي العداء ويحاربونه بكل الوسائل لأنه يعريهم ويكشفهم ويقطع الطريق أمام دجلهم واستغلالهم ونهبهم وسلبهم.
متسول بالاحتيال يدعي منح البركة مقابل المال؟ فلما ذا لا يمنح المال لنفسه ما دام على ذلك قادرا ويريح ويستريح؟
كان الاستعمار وراء الشعوذة فهل بقي وراءها بعد الاستقلال أيضا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الاستعمار هو الراعي والمسير من وراء الستار لأعمال الشعوذة .. أما بعد الاستقلال فمن يا ترى هو المسير لها؟ ومن له مصلحة في ذلك؟ ولما ذا توقفت الحركة الإصلاحية؟
أسئلة حساسة وكاشفة منها ما طرحه مالك بن نبي مباشرة ومنها ما لمح إليه بوضوح لأن ضغط الظروف ربما كان يمنعه من تسمية الأمور بأسمائها فكشفها بالتلميح الواضح؟
مشروع قسنطينة الثقافي ينتظر إلى الأبد؟
======================
مشروع فسنطينة مشاريع متعاقبة منذ الاستعمار حتى سنة الثقافة العربية لكن الثقافة لا تشهد أي تغيير وهي الطامة الكبرى فما يتغير عندما يجد الجد ليس الأشياء بل الأشخاص حسب تعبير مالك بن نبي .. فهل يتغيرون يوما؟
المشاريع الثقافية القسنطينية الفاشلة تتوالي إلى إشعار آخر قد يأتي يوما؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشروع قسنطينة منذ محاولات ديغول اليائسة إلى الثورة الثقافية في السبعينات من القرن الماضي إلى قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أخيرا .. لكن الثقافة لا زالت على حالها لم تتطور إن لم تزد تدهورا فما هي المشكلة؟ وأين يكمن الخلل؟
التصحر الثقافي ينذر بمصير الهنود الحمر
لكن ما من جرح بميت إيلام
===============
نحتفل بالمشروع الثقافي الجديد كل مرة ونصفق له ولتكوين لجنة للإنماء الثقافي وترصد الأموال وتصرف ويبقى التصحر الثقافي قائما كما كان أو أضل سبيلا .. هناك غياب الفعالية وكأننا نمارس أحلام اليقظة أو نكذب على أنفسنا ونظل نكذب مفضلين ذلك على الفعالية وهي ثقافة الجمود والتعاسة والانكفاء والتدحرج المستمر إلى أسفل سافلين نحو مصير الهنود الحمر أو أفظع من دلك وأشنع؟
المشروع بقي مشروعا والمثقف متهم أول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المثقف عامة انخرط في خدمة السلطة تلبية لمصلحته الذاتية الضيقة الأنانية وتخلى عن النضال الثقافي الوعر مفضلا السهلولة على واجب خدمة الشعب والوطن والأمة والإنسانية فاستحق بذلك عن جدارة إدانة التاريخ والقيم والدور التاريخي والثقافي والحضاري الواجب
ومسؤوليته رئيسية فيما هو حاصل من مصائب الفساد والرداءة والتدهور العام وخطر الانهيار التام والاختفاء من التاريخ والجغرافيا لشعب ووطن لا ذنب لهما إلا تخلي نخبهما عن دورهم وواجبهم المقدس.
ناداهم مالك لوضع أساس متين للثقافة فصموا آذانهم
ويصرون على الاتصاف بالثقافة وربما بالنبوغ فيها
===========================
كان مالك ينادي المثقفين لاستغلال فرصة المشروع الثقافي المعلن والمحتفل به في قسنطينة عام 1968 لوضغ أساس أصيل ومعاصر للثقافة ينهي مشكلة الانطلاق تماما .. لكن النداء لا زال ينتظر التلبية حتى الآن؟
الثقافة باقية حتى بعد الطوفان لأن سكنها مثل الفكر العقول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم تدمير ألمانيا في الحرب الكونية الثانية فلم تلبث سوى 20 سنة لتصبح من جديد في مقدمة البلاد الصناعية الأقوى في العالم ..لأن الحرب لا تستطيع تدمير ما في العقول من ثقافة وأفكار .. لكن الحرب التحريرية دمرت الجزائر بدرجة أقل ومر أكثر من نصف قرن على الاستقلال وتأخر الإنسان كثيرا عما كان عليه أثناء الحرب وقبلها معنويا وحتى ماديا لم يذهب بعيدا؟ ومرت أكثر من 10 قرون على اجتياح التتار والمغول بغداد ولا زال المسلمون كما كانوا بعد الاجتياح أو أضل سبيلا ذلك لأنهم لم يرفعوا مستوى إنسانيتهم ورقيهم العقلي والفكري إلى المستوى غير القابل للتدمير رغم ما لديهم من كتاب عزيز لا يملكه غيرهم ولكنه مطوي حتى لدى حفاظه لا يفهمون ما بداخله ولا يعملون به؟
الثقافة هي المعجزة يقول مالك عن إعادة بناء ألمانيا
فماذا لو أسلم الألمان؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسلام الرسالي الإنساني الحضاري في الزمن المنظور يتطلب إسلام شعوب من طراز شعب ألمانيا إنه الأقدر على حمل الرسالة وتبليغها إلى الناس أجمعين ومراكز الدراسات الغربية تتوقع قرب تحول شعوبها إلى الإسلام وهم يعرقلون الآن بكل ما يستطيعون وأهم ما يستعملونه تشويه الدين الخاتم بالإرهاب لصرف شعوبهم عنه لكنها محاولات فاشلة لأن الله يريد أن يتم نوره فاللهم أعز الإسلام باعتناق الشعوب القوبة له .. إن المعجزة هي الثقافة وهم يملكونها ومن السهل جدا أن يحولوها ثقافة إسلامية معاصرة لتصبح أكثر إعجازا مما لديهم اليوم وهم يدركون ذلك كل الإدراك وكأني بمالك بن نبي وهو يشيد بثقافتهم يتمنى اعتناقهم للإسلام في أحسن الآجال وليس دلك على الله بعزيز.. إنه الحل الجذري لأزمة المسلمين والغرب والعالم قاطبة .. الدخول في دين الله الخاتم الرسالي الإنساني الحضاري ..