01 - العداء المجنون للغة العربية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد سار الصراع من أجل التعريب على قدم المساواة مع عداء مجنون للغة العربية, ورغبة ملحة لمحوها (مالك بن نبي .. من أجل التغير ص60) .. ليس بعد هذا الكلام كلام فالقضية مرضية بامتياز ..
هذا المرض عانى منه المعربون صباح الاستقلال وحتى اليوم بدرجة أخف من الناحية الظاهرية وقد تعرضت كفاءات منهم عالية للتهميش والعدوان وهضم الحقوق والإذلال والتفقير ولا يمكن فهم هذه الظاهرة المرضية إلا كونها ممارسات للحقد الاستعماري على الهوية الوطنية التي منعت فرنسا من أن تكون ممتدة إلى الأبد من دانكارك إلى تمنراست حسب عبارة ديغول الشهيرة .. الذين يعادون التعريب في الجزائر هم مصابون بهذا المرض المستعصي يشرف على تثبيته لديهم الطابور الخامس العميل السرطاني الذي لايمكن انتظار شيء أو خطوة إلى الأمام قبل التخلص تماما من نفوذه الأخطبوطي الخانق ..
لأول مرة أفهم بوضوح تام قضية الصراع من أجل التعريب في الجزائر وحتى في أكبر بلاد العرب استعمالا للغة العربية في كل المجالات فما أروعك يا مالك وما اعظم عبقريتك .. لهذا حقا حاربوك حيا وميتا وناصبوا العداء لفكرك الثاقب الفاضح المعري الكاشف .. لن تقوم للعرب قائمة يا إمام حضارتهم الأكبر ما لم يأخذوا بعلمك الغزير وتوجيهاتك الدقيقة الراقية فليضلوا السبيل ما شاءوا فلن يجدوا طريقهم المستقيم إلا إذا عادوا إلى نجدة فكرك لهم ..
02 - 8 - اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة
*********************************
اللغة العربية في الأمم المتحدة (06) لغات .. ناقشت الأمم المتحدة جدوى استعمال اللغة العربية لغة رسمية في اشغالها عام 1948 ولم يصدر القرار بذلك إلا عام 1973 وهو العام الذي طبق فيه بومدين هذا القرار عمليا بإلقاء خطابه في دورة الأمم المتحدة لذلك العام
9 - اللغات السامية هي أرقى اللغات
*************************
المسلم الرسالي إنساني وكلما ارتقى فكره وإيمانه زاد رسوخ قدم في الإنسانية والتفتح والعدل فلطالما ألح العبقري مالك بن نبي على قطع صلة الفكرة بصاحبها لأنها بطبعها مستقلة ولكي يمكن الاستفادة من جميع الأفكار البناءة مهما كان مصدرها وها هو يعطي المثل على ذلك هنا باستشهاده بأعدى أعدائه "ماسينيون" ناقلا عنه أيضا تعميما على اللغات السامية غير مبعد للعبرية لغة العدو الذي تجرأ على القدس الشريف بأقصاه المبارك ناقلا عن "ماسينيون" الذي نكل به مشيدا بعلمه ومستشهدا بفكرته عن اللغات السامية ذات التكوين المزدوج نقل الوحي وحمل العلم والمعرفة والحضارة ..
سجل مالك بن نبي موقف عدوه اللدود "ماسينيون" من اللغات السامية مستشهدا به ومشيدا بعلمه وهو الذي فعل به الأفاعيل بحرمانه من الوظيف وإلحاق الأذى بأهله في مقدمتهم والده الذي علمه ورعاه وقابلا لأن الحقيقة كذلك الشراكة مع الكيان الصهيوني في أصل لغوي واحد رغم اغتصاب القدس ومسجدها الشريف .. لقد سبق له القول إن ربط الفكرة بصاحبها خطأ جسيم وخسارة فادحة مما يؤدي في حالة العداء إلى حرمان كبير من أفكار ذات أهمية وفائدة كبيرة لسبب غير وجيه هو أن مبدعها عدو؟ وها هو هنا يطبق هذه المقولة ويأخذ بفكرة عدوه الشرس "ماسينيون" بل ويشيد بعلمه ويعتبره حجة في ميدان اللغات السامية التي أدرك مكانتها الرفيعة المرموقة وتفوقها على غيرها من اللغات لما لها من تكوين مزدوج حسب ما ذهب إليه "ماسينيون" يتمثل في القدرة على تلقي الوحي وتشييد الحضارة في آن واحد .. فله درك يا عبقري العصر وحجة الإسلام دون منازع يا مالك بن نبي العظيم ..
10 - للغات الأوروبية وخاصة الفرنسية أخذت عن اللغة العربية الأسس اللسانية يقول مالك بن نبي التي مكنتها من الانطلاقة العلمية الحديثة .. كلام حاسم لا تعليق بعده ولا يسمح بتداول الدجل المختلف الحجج الواهية ..