01 - أفضل لغىة لأخس قوم وأهونهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يتصور أن بكون لقوم لغة مثل هذه التي تصنف هي الأسمى بين اللغات وهم يحيون في تخلف هو الأخير حيث يوجدون في ذيل الأمم من بين المتخلفين الهائمين على وجوههم ..
02 - الاستقلال مضر وكارثي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التطور لدى المتطورين في مجالات العلم والتكنولوجيا والاققتصاد بالتالي زاد متخلفي العالم الثالث فقرا على بؤس ومحن أشد وحياة جحيمية اكثر من ذي قبل ولم يضف إليهم استقلالهم السياسي سوى معيشة ضنكا أفظع من تلك التي كانت تخنقهم في ظل الاحتلال الغاشم بل تتجاوز هذه الحالة المزرية حدود الاقتصاد بكثير لتطرق كل المجالات ومنها خاصة الحياة الفسية الجهنمية التي يعانيها المواطن البسيط في تلك البلاد البائسة باستقلالها النحس ..
03 - إما أن يكون الحكم بيد الشعب أو يكون الاستقلال المزيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهتاف بسقوط الاستعمار وحتى الاستعمار الجديد لا يزيد الطين إلا بلة فعلى الشعوب أن تأخذ زمام أمورها بأيديها وتتحكم في السياسة والاقتصاد فالاستقلال دون ذلك لا يزيد أحوالها إلا سوءا على سوء وتدهورا على تدهور وبؤسا على بؤس الاستقلال بلا حكم الشعب وتسخيره لموارده لخدمته وترقية وطنه ربما يكون أسوأ من الاستعمار .. فبدون حكم الشعب لنفسه والتخطيط الشامل المحكم لمستقبله يصبح الحديث عن الاستقلال لا معنى له ولعله يتخذ طابع الشعوذة والسحر للمستفيدين منه في الداخل وحلفائهم وأسيادهم في الخارج ..
04 - مشاكل الاستقلال المقلقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الصدمة ساحقة لقد كنا ننتظر حياة سعيدة بعد الاستقلال فإذا بالمشاكل الناجمة عنه في مختلف المجالات ومنها خاصة المشاكل السياسية والاقتصادية تعصف بأحلام
شعوب العالم الثالث التي كانت تنتظر عيشا كريما غامر السعادة .. لكنها رغم ذلك لم تتراجع عن التعلق بالاستقلال الذي قد يصير مطابقا لأحلامها ذات يوم أثناء الكفاح التحريري .. إذ ما معنى الاستقلال الذي يبقي على نفس المشاكل القديمة تحت وطأة الاستعمار؟
05 - باندونغ فكرة صحيحة لكنها باقية كذلك دون تطبيق؟
*****************************************
الحركة الوطنية والثورات العربية والإسلامية على راسها أعظم ثورة في القرن العشرين ثورة الجزائر المعجزة والاستقلالات المغشوشة وقبلها مؤتمرات قمتها مؤتمرباندونغ الشهير مؤتمر الحياد الإيجابي وعدم الانحياز إلى اي من الكتلتين الشرقية والغربية .. وربما لأول مرة يفكر العالم الثالث تفكيرا صحيحا وكأنما مالك بن نبي هو واضع فكرة باندونغ السديدة المبدعة الصحيحة التي لا تشويها شائبة من رد الفعل كما هي العادة .. لكن للأسف بقيت الفكرة الصحيحة صحيحة لم تجد طريقها إلى التطبيق االعملي الميداني لأن الظروف ربما لم تنضج بعد والوعي العام لم يصل مستوى تطبيقهاا لأسباب موضوعية معروفة .. فهل نبقى في حالة انتظار؟ وإلى متى؟
06_ كتلة باندونغ ستظهر يوما واحدة من القوى العالمية الكبرى
*********************************************
وقع احتواء مؤتمر باندونغ ولم يحقق أهدافه لكن فكرته صحيحة وباقية كبقاء فكر مالك بن نبي الذي تبدو له صلة قوبة بذلك المؤتمر فاعلا ربما أو متفاعلا أو كلاهما .. ستبقى تلك الفكرة حية لأنها صحيحة إلى أن يتقدم نمو وعي الشعوب فتصبح حتما واقعا عالميا جديدا يحدث انقلابا جذريا في العلاقات الدولية والنمو الشامل لبلدان العالم الثالث لتصبح كتلة رئيسية من الكتل الرائدة عالميا تصنع التاريخ وتشيده الحضارة كواحدة من الكبار ..
07 - تستولي الإمبريالية على الثروة البشرية مثل استيلائها على الثروات المادية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا حظ مالك أن النهب الإمبريالي يطال الثروة البشرية كما أو أكثر مما يطال الثروات المادية من مواد أولية وغيرها فهناك نهب منظم للعقول والأيادي المتميزة المدربة المنتجة للثروات البشرية والمادية بشكل متزامن وفي نفس الوقت مع الاستيلاء على الثروات الباطنية والظاهرية حيث يحول الكل إلى البلدان الإمبريالية الصناعية ليكون في خدمتها وربما دون رجعة في الغالب وهكذا تكون البلدان المتخلفة منتجة للخبرات والكفاءات بالمال العام لشعوبها وغيره لتسلمها على طبق من ذهب للبلدان الصناعية الإمبريالية لتصنع بها تفوقها وقوتها ورخاءها وتضاعف من بؤس الشعوب البائسة التي بحرمانها من ثرواتها البشرية أم الثروات جميعا ومن الثروات الطبيعية التي هي في أمس الحاجة إليها تزداد تخلفا فاغتصاب الثروة البشرية والمادية يمنح البؤس والفقر والجهل والمرض والشقاء ..
08 - القابلية للاستحمار لم تعد عذرا
إما أن نكون أو لانكون وكفى
===============
حتى القابلية للاستحمار لم تعد عذرا ولم تعك كافية لتفسير الأحداث إن أن نستقيم ونفكر بجد تفكيرا منطقيا صحيحا في شؤوننا بغية إصلاحها أو تطويرها أو لنواجه مصير أفضل ما يكون هو مصير الهنود الحمر وهو أقرب احتمال لحال العرب المزري والعياذ بالله ..
09 - هزيمة سوداء لم يعرف لها التاريخ مثيلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
05 يونيو 1967
هزيمة من أبشع هزائم القرن العشرين وأنكرها تأدبوا معها فأطلقوا عليها اسم نكبة ومارسوا تضليلا إعلاميا مفضوحا مزورا متلاعب بالحقائق كما لم يقع في التاريخ كله .. ورغم ذلك لا زالوا سلاطين يجدون من يعبدهم ويؤلههم ويسبح بحمدهم فهل هذه شعوب يمكن أن تحمل اسم الشعوب؟
10 - الجنون الجماعي والهزيمة الرهيبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد هزيمة الهزائم بلغ الكيان الصهيوني هدف إلغاء عدوه الخصم نهائيا فلم يعد له وجود إطلاقا وتحقق للكيان المجرم بذلك الأمن المطلق بتفكيك كل الروابط بأنواعها الداخلية والبينية للبلدان العربية التي أصبحت محكومة تماما بالتبعية والخضوع والانصياع التام للعدو وحلفائه وكأنما هي من الجمادات بل أضل سبيلا فللجمادات أيضا مقاومة أما العرب فقد فقدوا حتى رد الفعل وليس فقط الفعل .. لقد ماتوا ولا يرجى لهم بعث وقد انخرطوا الآن في حرب طائفية اقتتالية إبادية يتوقع منها قبرهم نهائيا بأيديهم ولن يكون لهم بعد عقود قليلا أي ذكر بين الأحياء في هذا العالم الذي خرجوا منه أو أخرجوا إلى أبد الآبدين .. فعن أي حماقات وعن أي جنون جماعي تتحدث يا مالك بن نبي العبقري في قوم فقدوا الوجود الإنساني فلم يبق لك أيها النابغة الأسطوري سوى الرحيل إلى بقية العالم بما فيه الرقعة التي يوجد فيها الكيان الغاصب التي كانت ذات يوم تسمى فلسطين ..