من بين الذكريات اليومية التي يذكرني بها فيس بوك يوميا هذه الدكرى التي أرسلها لي: الأربعاء 2017/01/26
عبد المالك حمروش
26 يناير، 2013 · الجزائر ·
نشرت إحداهن هنا صورة لحفل غربي راقص معلقة عليه بأن الله لم ينصف المسلمين في هذا العصر ولم يمنحهم السعادة مقابل عبادتهم بل منحها لأهل الغرب وراحت تمجده وتصب جام حقدها اللامبرر على المسلمين التعساء في نظرها فعلقت قائلا: وللناس فيما يعشقون مذاهب كان بإمكانك أن تثني على الغرب وتمتدحيه وتمجديه وتتعلقي به وتعشقيه وتتغربي فيه لكن هذا الذي أنت حرة فيه مهما كان تقييمه سواء كنت فيه مصيبة أم مخطئة لا يبرر هجومك الشرس على أولئك الذين اختاروا العبادة والزهد و التقوى مهما كانوا في طريقة أدائهم على صواب أو خطأ وانظري إلى ما قاله الإمام محمد عبده في نفس الموضوع عندما سئل عن أحوال أوروبا بعد عودته إلى مصر من منفاه هناك قال ما معناه: وجدت الإسلام هناك من غير مسلمين فلما عدت هنا وجدت مسلمين من غير إسلام - فلم يجرح أحدا ولم يهاجم أيا كان بل ذكر الحقيقة التي شهدها والتي مؤداها أن أخلاق الأوروبيين بالطبع ليس في الرقص والمجون بل في الفكر والعمل أخلاقهم هي اخلاق المسلمين الحقيقيين بينما أخلاق المسلمين التقليديين لا علاقة لها بالاسلام .. فمتى نتعلم ذكر الحقائق بموضوعية ودون الاعتداء على الآخرين أو صب جام حقدنا عليهم؟؟؟
علقت اليوم عند مشاركة الموضوع قائلا: كل إناء بما فيها ينضح فكيف تنتظر اللطف والذوق والحق والموضوعية من شخص عدواني تأكله أحقاده وتنهش كل ما فيه جسما وروحا فهو إن لم يجد من يعض عض نفسه ولا يرتاح إن هو لم يمارس عدوانيته وتشوهاته ويصبها على من يجد أمامه شفى الله مرضانا من مرض التخلف والانحطاط المزمن؟!