01 - تصنيف الإمبريالية لدول العالم الثالث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سياق المراقبة اللصيقة لبلدان العالم الثالث تصنف الإمبريالية تلك البلدان وفق موقفها منها ودرجة تبعيتها وخضوعها وطاعتها لسادة العالم المتحكمين فيه بكل ما فيه من ثروات خاصة البشرية منها والمادية والأماكن الاستراتيجية المهمة في مراقبة العالم وحراسته من أي محاول للتدخل في سيادته منافسا لأولئك الذين يعتبرونه ملكية خاصة بهم من أجلهم خلق ولإثرائهم وإسعادهم وزيادة رخائهم هو موجود ولا شيء آخر يسمح به سببا لوجوده حتى رفاهية شعوبه ذاتها إنها الحضارة الغربية العرجاء المادية الفاقدة للتوازن التي تعذب البشر ولا يرجى لهم منها شفاء إلا بعد الانهيار الوشيك لها وصعود أقطاب أخرى قد يكون منها الإسلام بفضل بعض الشعوب النشيطة التي اخترقت حجاب التقدم وراحت تبني لها حضارة معاصرة مسلمة ومتقدمة في شتى المجالات مثل بعض نمور آسيا وبلدان في غرب ذات القارة لكن غير العربية فلا بلد من بلدان العرب دخل أو أوشك على الدخول لحضارة العصر بل كلهم خاضعين مطيعين للإمبريالية يأتمرون بأوامرها ويسلمون لها بنهب خيرات شعوبهم وأوطانهم
...................................................................... عبد المالك حمروش
02 - الاغتيال واجب لدى الاستعمار
ــــــــــــــــــــــــ
يراقب الاستعمار بدقة صارمة بلدان العالم الثالث بأصنافها النشيطة والراكدة والمتمردة ويعالج المشاكل في حينها دون إبطاء ولا تردد وعندما يكون الحل هو الاغتيال يصبح التنفيد واجبا سريعا وينجز في لمح البصر حتى يستتب الاستقرار مجددا ويبرز الرعب لكل من تسول له نفسه فردا أو جماعة الخروج عن الموالاة وواجب الطاعة والامتثال والأمثلة على ذلك معروفة وشهيرة مثل حالة اغتيال مصدق وغيره وكل من يحاول ترجيح المصلحة الوطنية على المصلحة الاستعمارية أو العمل من أجل الحرية وإضعاف الهيمنة الاستعمارية وما يتبعها من مصالح يجب أن تبقى محفوظة ومحترمة مهما كانت الوسائل المستخدمة حتى لو كانت الضربات العسكرية الساحقة الماحقة أو الاغتيال السياسي الجبان دون تردد ولا تأخير إنها معركة وجود حر إما أن يكون الاستعمار هو المتمتع به وما يتبعه من خيرات عميمة أو يفوز به وطن و شعب بقيادة له مخلصة وثورية وحريصة على مصلحة شعبها ووطنها .. ..................................................................... عبد المالك حمروش
03 - الاستعمار قاتل
ــــــــــــ
04 - الاستعمار يعرف عنا ما لا نعرف
ـــــــــــــــــــــــــ
ملف لكل بلد من بلدان العالم الثالث دقيق المعلومات متجددها حيث يتم تحديثه يوميا وذاك هو شغلهم الشاغل ومهمتهم ليست فقط المتابعة من أجل الفهم بل أيضا وبكل تأكيد يستعملون تلك المعلومات وبكل الوسائل حتى العنيفة والعسكرية منها في أية لحظة يجدون فيها حاجة إلى ذلك فضلا عن رسم السياسات المحكمة الخاصة بكل بلد وهو ما نجهله تمام الجهل ولا نحاول معرفته وربما نعتقد أنه لا وجود له كأنما الدنيا في منظورنا عبث بينما هي لدى الاستعمار في منتهى الجد لأنه يهدف إلى السيطرة والتحكم والتوجيه من أجل المحافظة على بذخه ورخائه بثرواتنا وإبقائنا تحت خط الفقر والجهل والمرض حتى لا نقوى على الحراك و|ذا حاولنا كان منه الردع المروع الصارم ونستسلم نحن دون أن ندري شيئا عن هذا الملف وما بداخله وما هي السياسية التي يحددها بدقة للتحكم في مصيرنا بما يوافق مصالحه؟!
......................................................................................... عبد المالك حمروش
05 - فرق تسد وأخواتها قتلتنا ودفنتنا
ـــــــــــــــــــــــــ
اغتال الاستعمار ومن معه الثورة قبل الاستقلال حتى لا تقضي على مصالحهم بعده ثم التفتوا إلى الشعب الذي صنع المعجزة فخدروه وجعلوه يمقت كل شيء اسمه الوطن والوطنية وحببوا الانتحار في البحار والإرهاب للشباب فخربوا الوطن وأبادوا النخوة في الشعب وقتلوا الطموح في قلوب الشباب فكان ما كان ولم يطب لهم المقام كما هو اليوم حيث ران الفساد وعمت الرداءة وانبسط السجاد الأحمر للاستعمار الجديد القديم وأعوانه ووكلائه فلم يكونوا في يوم من الأيام أسعد وأهنأ مما هم الآن ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبد المالك حمروش
06 - سياسة يقظة؟!
ــــــــــــــــــــ
كان مالك يحاول ويحاول ويصر على تدارك الوضع حتى آخر نفس من حياته ولقد رأى أن الاستعمار لا تنام عينه وملف الوطن المفدى مفتوح أمامه 24/24 ساعة يسجل فيه كل ما يطرأ من أبسط الأمور وأصغرها إلى أكبرها وأضخمها لا يهمل شاردة ولا واردة إلا وأحصاها تحسبا لأي طارئ وحفاظا على هيمنة محكمة يريد لها الزيادة دون النقصان ذلك أن قوته ورفاهيته وريادته العالمية والجهوية والمحلية متعلقة بنفوذه في الجزائر وبقية البلدان التي كانت محتلة منه وحتى تلك التي لم يسبق له احتلالها من بلدان العالم الثالث المستقل ظاهريا حديثا أو المتخلص نوعا ما من الاحتلال المباشر لكنه لا زال غارقا في الهيمنة الإمبريالية حتى الآذان وليس له سوى أن ينتهج على الأقل سياسة يقظة تحذر مخططات الاستعمار القديم الجديد وتحاول مقاومتها والتخلص منها قدر الإمكان وحتى هذه اليقظة سجل مالك قلقا بشأنها لأنها فيما يبدو غير واضحة إن كانت موجودة أصلا في السياسة المتبعة إزاء الاستعمار الجديد القديم التي يبدو أنها تثق فيه أو تترك له المجال واسعا للمناورة ورسم اللوحة الجديدة للوضع التي تسمح له بتمديد الهيمنة المتعددة الأوجه وتبقي مصالحه بعيدة عن الخطر والتهديد .. وإذن فما ذا يعني الاستقلال؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبد المالك حمروش
07 - تحديد العدو وأصعب من ذلك تحديد وسائل مقاومته
ـــــــــــــــــــــــــــــ عبد المالك حمروش
8 - مشكلة الوعي
ـــــــــــــــــــ
الوعي خاصة نحو الممارسات الاستعمارية اليومية التي تخضع بلدان العالم الثالث لمراقبة لصيقة حتى لا تسمح لها بالإفلات من قبضتها أو محاولة النمو مجرد النمو هذا الوعي هو مشكلة المشاكل أمام طموخ التنمية والنهضة ........
............................................................................................................................................................................عبد المالك حمروش
09 - جهاز المناعة معطل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الوضع النفسي المتدهور للإنسان المسلم في الظرف الراهن أكثر مما كان أيام مالك بن نبي يجعل مناعته الفكرية والسياسية والأمنية منعدمة نظرا لتخلفه الفكري والثقافي واختلال وعيه وهشاشة إيمانه مما جعله فريسة سهلة عدا استثناءات نادرة من الشعوب والبلدان إلى درجة أن العدو الخارجي والداخلي قام بشحن طائفي خطير أفضى إلى حرب اقتتالية مدمرة تكاد تنهي الوجود العام للأمة الإسلامية الراهنة والعياذ بالله .
...................................................................... عبد المالك حمروش
10 - المبالغة في الأحكام
ــــــــــــــــــ
لاحظ مالك بن نبي الذاتية والمبالغة وعدم الدقة والموضوعية في تفكير مسلمي القرن العشرين وهي حالة ذهنية سلبية لا تسمح بالتفكير السليم ووضع الأمور في مواضعها واستخلاص النتائج المترتبة عنها والتصرف بمقتضاها بما يفيد العباد والبلاد ويسمح بالفعالية والإصلاح والسير بخطوات ثابتة نحو التغيير والنهضة فمن اختل نشاط فكره وصار عاجزا عن العمل باستقامة ودقة وحسن تقدير لا يمكنه التعويل عليه في إحراز أي تقدم نحو الأفضل مما يجعل الوضع جامدا إن لم يكن متحركا إلى الأسفل ومترديا باستمرار ولعلنا ذهبنا بعيدا في هذا الصدد عما تركنا عليه مالك وصرنا في أواخر القرن العشرين وبداية الواحد والعشرين نخرب بيوتنا بأيدينا بامتياز حيث أمكن للقوى المعادية وعملائها جرنا إلى مستنقع الطائفية الآسن لنقوم بالاقتتال المقدس المدمر بيننا وبأبنائنا وأموالنا وفوق أرضنا لفائدة عدونا والعياذ بالله.
................................................................. عبد المالك حمروش