01 _ الآن تخريب المجتمع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من تخريب الاستعمار وعملائه ومريده الدولة إلى الهدف الأساسي وهو تخريب المجتمع حتى لا تقوم لنا قائمة بعد ذلك أبدا وقد ساروا في هذا شوطا كبيرا وبسهولة نسبية كبيرة لأنهم هذه المرة لبسوا برنس الإسلام وراحوا يعملون معاول الشياطين بقوة كاسحة وإننا لنشاهد الانهيار الكبير للمجتمع يوما بعد آخر ولا نرى في الأفق أي قارب للنجاة وأي قارب يمكن تصوره غير الإسلام الذي سحبوه وارتهنوه وركبوه حتى لا يعترض أحد على غزوتهم الشرسة لمحو آثار المجتمع محوا وتبقى الأرض لهم ليحققوا هدف ملكيتها الذي لم ينسوه ولن ينسوه أبدا إنها الجزائر الشاسعة الثرية الضامنة لرخائهم وازدهارهم
.......................................................................................... عبد المالك حمروش
02 - ا
لعملاء خلفاء الاستعمارـــــــــــــــــــ
كل أزمة وكل ضائقة وكل محنة وكل كارثة وراءها العملاء الذين نصبهم الاستعمار او الذين نصبوهم هم على قاعدة الاستمرارية إلى الأبد ليبقى هذا الوطن العزيز وطن الشهداء بقرة حلوبا دوما للاستعمار الجديد القديم الذي يسمح لهم بلعق الفتات المتساقط من موائده الدسمة .. هكذا نبه إليهم مالك بن نبي موضحا أن مسعاهم هو تخريب الدولة وبعدها تخريب المجتمع كله حتى يبقى في حالة لا يخشى منه على مصالح المستعمر وما يرميه لأذياله الذين يكتفون بلحس القصعة وهم في أتم السعادة ما دام سيدهم فوق رؤوسهم يخرب بهم ويفرق ويسود .. هذا هو نداء مالك بن نبي الموقظ المرشد الموعي المنور دون جدوى إلى أن فارق الحياة الجسدية لكن فكره باق لا يموت إلى أن يأتي جيل جدير به بحمل رسالة الشهداء التي هي رسالة الإسلام الثوري الحضاري ويرفع الراية عاليا ويضع بلده الغالي الأمين هذا في مكانه الصحيح تحت الشمس بين رواد العالم أو على رأسهم وليس ذلك على الله بعزيز وذاك هو النور الذي يريد الاستعمار وأذياله إطفاءه ولكن هيهات سيتم الله نوره ولو كره المجرمون
............................................................... عبد المالك حمروش
03 - العميل متقن لمهمته
ـــــــــــــــــــــــ
لا يعرف العملاء شركاءهم في الداخل ولهم مصدر أوامر في الخارج قد يكون له فرع أو أكثر في الداخل ومن هؤلاء من يصنف حركيا بالحقيقة أو بالوراثة ومنهم من أصله الاستلاب والاستغراب والتبعية لأسباب مختلفة منها التعليم والثقافة المبرمجة في المدرسة الكولونيالية التي تهيئ لتكوين موظفين يقدسون فرنسا تقديسا وليس مجرد الشعور بالانتماء كما هي حالة المواطن الفرنسي العادي يضاف إلى هذا المقابل المغري والامتيازات الضخمة وهكذا لا يهمه معرفة الجهاز كله ونظامه ومكوناته البشرية المحلية والخارجية بل يقوم بمهمته بكل التزام واجتهاد ويكلف نفسه ما لا يطاق لأرضاء نفسه المريضة المهزومة وسادته سواء في الداخل والخارج ومما يزيد الأمر خطورة هو أن شبكة العملاء المقامة لمنع نشأة الدول وتخريب ما ينجز منها باستمرار والتوجه إلى تخريب المجتمع لإفشاله وتقطيع أوصاله وإبطال فعاليته إلى أن يصير جثة هامدة لا حراك لها ولا خوف من رد فعلها أو مقاومتها للهيمنة الاستعمارية والعميلة وتسخير العباد والبلاد لخدمة دائمة للاستعمار الجديد القديم أحسن مما كان أيام الاحتلال المباشر .. هذه الشبكة يقع تحديثها وتقويتها باستمرار على خلفية بقائها في الخدمة إلى زمن غير منظور بنية التأبيد جيلا بعد آخر .. وهذا هوالسرطان الذي قضت عليه الصين بثورتها الثقافية الجذرية التي حررتها نهائيا من مراكز التخريب والتبعية في الداخل وقطعت كل صلاتها بمراكزها الموجهة والمخططة والآمرة في الخارج؟!
..........................................................................................................................................................................عبد المالك حمروش
04 - الطيبة القاتلة
05 - العميل واللامبالي
هما مكروبان متساويان في الفتك والتخريب للدولة والمجتمع مع فرق أخلاقي بين الخيانة للأول والعجز أو انعدام الشرف للثاني
06 - المكروبان الحاد والخامل
ــــــــــــــــــ
كلاهما مدمر بنفس الدرجة للدولة والمجتمع فلا خلاف بينهما إلا في القيمة الأخلاقية حيث يعتبر الأول خائنا بينما يتراوح الثاني بين العجز وانعدام الشرف
07 - الموظف مرآة الدولة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيه يرى المواطن وجه الدولة الصبوح الحذاب البناء أو الوجه البشع المنفر المخرب وبدوره يتخذ المواطن أحد موقفين مقاوم ثائر شريف أو مستسلم خانع فاقد للشرف مشتركا في التخريب مع المكروبين الحاد والخامل
08 - المواطن أمام شباك الموظف
ـــــــــــــــــــــــ
لا يميز المواطن بين المكروب الحاد والمكروب الخامل ولا يعرف عنهما شيئا ولا يريد أن يعرف كل ما يشعر به عندما يتعامل معهما مباشرة كالموظفين المتصلين بالجمهور أو بصورة غير مباشرة في قرارات وتدابيرلدى كبار المسسؤولين أنه أمام الدولة التي تنكل به وتستبد وهو ذاته يستسلم ولا يحاول المقاومة والتحرر فيكون بذلك نوعا من المكروب الخامل المخرب والذي يتراوح وضعه الأخلاقي بين العجز وانعدام الشرف حسب أهمية موضوعات التعامل ومكانتها من سلامة المواطن والوطن؟!
.............................................................................................................................................................................. عبد المالك حمروش
09 - كراهية النظام مرض اجتماعي
عندما يبلغ الأمر درجة القطيعة بين المواطن والنظام لأسباب أهمها الفساد والرداءة يصبح الوضع عبارة عن مرض اجتماعي وجب التصدي له بالعلاج المناسب قبل أن يتطور إلى درجة التعفن الذي يستحيل معها العلاج ... عبد المالك حمروش
10 - العلاج .. هذا هو الطريق المستقيم لمن أراد النضال من أجل استكمال حرية الشعب والوطن وإنقاذ بنائه وأحفاده من براثين المكروبين الحاد والخامل ومراكز تسييرهما فيما وراء البحار والاندراج في مسار التنمية والنهضة والحضارة الرسالية الثورية المعاصرة .............................................................................................................................................................. عبد المالك حمروش